الجمعة، 3 أغسطس 2012

البلطجية يحولون الشوارع إلى ساحات انتظار بدون تراخيص



 لم يكتف البلطجية بقطع الطرق العامة فى مصر والوقوف على النواصى لمعاقبة المواطنين المسالمين وأصحاب النوايا الطيبة بل وصل الأمر لاستقطاع أراضى الدولة وتحويلها إلى أعمال فى ظاهرها خيرية ومفيدة تقلل من أزمة البلاد المتعلقة بوقوف السيارات فى الشارع ولكن الحقيقة أنهم ألبسوا الشر لباس التقوى فحوطوا على أراضى الدولة ووضعوا أيديهم عليها وأقاموا عليها الأسوار وحولوها من تلقاء أنفسهم الى ساحات لانتظار السيارات ووضعوا تعريفة لها وقال بعض السائقين وأصحاب السيارات إنها وصلت لـ 50 جنيها فى الشهر ببعض الأماكن وتعدت الـ 500 جنيه فى أماكن أخرى بل وصل الأمر إلى القيام بحالات سرقة فى المنطقة لتوجيه رسالة إلى المواطن أنه لا أمان إلا فى ساحاتهم.
"المصريون" دخلت فى دهاليز ملف المواقف والساحات العشوائية لتطرحه على المسئولين للبحث عن حلول مناسبة تعيد للشارع المصرى رونقه الذى غاب لكثرة انتشار المواقف العشوائية. قبل أن تصبح أمرًا واقعًا يفرض أشكال البلطجة ومدلولاتها على صورة الشارع المصرى.
ففى منطقة العتبة أنشأ البلطجية إحدى الساحات رغم وجود قسم الموسكى وقاموا باستقطاع الأموال من السيارت التى تقف على جانبى الطريق هناك بل وحدث عدد من الاشتباكات على حد قول أحد الباعة الجائلين والذى يدعى حسنى أبو كنش قائلا إن بعض الرجال قاموا بعمل ساحة فى المكان لتنظيم وقوف السيارات فى الشارع ويأخذون على كل سيارة 100 جنيه فى الشهر ويضطر الأهالى لدفعها خوفا من حالات السرقة.
وفى مدينة الشيخ زايد بجوار مسجد النور بالحى الحادى عشر قام أحد الأشخاص بعمل ساحة أو موقف خاص كما يدعى ووضع لافتة لتنظيم وقوف السيارات ونظرا لحلات السرقة المتعددة فى المدينة اضطر الأهالى إلى تسليم أنفسهم لأحضان البلطجية .
ومن جانبه، قال محمد رماح 43 سنة سائق إن عدد المواقف من هذه النوعية فى تزايد مستمر وإنها تتم بوضع اليد حيث يسهل على أى شخص مجهول أن يقوم بالإمساك بفوطة ويقوم بإيقاف السيارات نظير مبلغ معين قائلا: "وللأسف أنا مضطر أدفع لأن عندى عيال وعايز أربيهم ومش عارف هو ممكن يعمل معايا إيه ".
وأضاف أيمن سمير، 32 سنة،  موظف،  أن انتشار هذه المواقف يسىء لشكل المحافظة خاصة فيما يتعلق بالمشكلات التى تحدث باستمرار حول أولوية الدور فى تحميل الركاب ما يجعل الشكل العام فى غاية السوء والفوضى -على حد وصفه واتهم مسئولى المحافظة بالمساعدة على انتشار البلطجية وفرض سيطرتهم على المواقف وتحصيل الإتاوة المفروضة على السائقين فى المواقف العشوائية والرسمية من خلال عدم تكثيف الحملات على هذه المواقف.
وفى المقابل انتقد "سامح كسكتة" أحد منظمى هذه الساحات، من يطلقون عليه لقب بلطجى قائلا :"نعمل بشرف ونقوم بتنظيم دخول وخروج السيارات وتحميلها وتوجيه الركاب لخط سير السيارة موضحا أن عدم وجودهم يتسبب فى فوضى عارمة مؤكدا أنهم يقومون بحل مشاكل الدور بين السيارات فضلا عن حراسة السيارات من السرقة.
 وأضاف أن المحافظة تمنح رخصة لممارسة هذا العمل مشيرا إلى تجاهل الحكومة فى إصدار رخضة لكى يعمل بدون أى عقاب قائلا: "نفسى الحكومة ترعانا لأن عندنا أولاد عايزين نربيهم وعايزين ناكل عيش".
ومن جانبه، أكد اللواء صلاح عبد الوهاب، مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة للمرور سابقا أن الأسباب الرئيسية وراء التكدس المرورى الذى شهدته منطقة وسط البلد فى الأيام الماضية يرجع إلى زيادة أعداد الباعة الجائلين فى الطرق واستقطاعهم مساحة كبيرة من الطريق العام مطالبا الجهات المختصة بتوفير أماكن بيع مخصصة لهم لإخلاء الشوراع من هذه الظاهره التى تمثل أحدعوامل التكدس.
وأشار إلى عدم وجود ساحات انتظار للمركبات بالكم والنوع الكافى موضحا أن السائق عندما لا يجد ساحة انتظار يضطر إلى المخالفة والركن فى صف ثان وثالث مما يؤدى لإشغال الطريق، إضافة إلى ظاهرة النقل العشوائى للميكروباص وتعطيل حركة المرور والتوقف فى أى مكان ووسط الطريق لنقل المواطنين وعدم دخوله إلى المواقف المخصصة لهم والتى أنشأتها الدولة بملايين الجنيهات. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق