الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

اسرائيل تهدد بمطاردة الإرهابيين بسيناء





هدد مصدر إسرائيلي عسكري بمطاردة المسلحين من تنظيم 


القاعدة في قلب سيناء المصرية، إذا لم يتصرف المصريون كما يجب 


لفرض سلطتهم على أراضيهم ومنع المسلحين من تنفيذ اعتداءات 


على إسرائيل.


وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بحسب جريدة الشرق الأوسط 


الصادرة اليوم الثلاثاء, إن «الهجوم الذي نفذه مسلحون على حاجز 


حرس الحدود المصري قرب رفح، كان مقدمة لهجوم استهدف 


إسرائيل بالأساس. ولكنه أثبت أن هناك مصلحة إسرائيلية مصرية 


مشتركة للحفاظ على حدودهما آمنة. وأثبت من جهة أخرى أنه 


عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل وسكانها، لا تستطيع إسرائيل إلا 


أن تعتمد على قواها الذاتية».


وكان نتنياهو تكلم في الموقع الميداني؛ حيث تم تدمير المصفحة 

المصرية التي اجتازت الحدود. فقد زار المنطقة برفقة وزير دفاعه، 


إيهود باراك، ورئيس أركان الجيش، بيني غانتس، ورئيس جهاز 


المخابرات العامة، يورام كوهن، وقائد اللواء الجنوبي، طال روسو، 


واستمع إلى شرح حول تفاصيل العملية. واتضح من الرواية 


الإسرائيلية لما جرى، أن المسلحين، الذين ينتمون إلى تيار متطرف 


يقدر بأنه من أحد تنظيمات «القاعدة»، خططوا لعملية كبيرة جدا 


ضد إسرائيل وضد الجيش المصري على السواء.



فقد هاجموا الحاجز العسكري المصري أولًا بغرض قتل الجنود، مع 


علمهم اليقين بأنهم مشغولون في تناول طعام الإفطار الرمضاني. 


وسيطروا على مدرعة ومركبة مصفحة واتجهوا نحو الحدود مع 


إسرائيل بهدف تنفيذ عمليات تفجير كبيرة في إحدى البلدات 


اليهودية القريبة من الحدود.



وحسب مصدر عسكري إسرائيلي، فإن المركبة انفجرت على 


الحدود بالضبط، بينما تمكنت المدرعة من اقتحام الحدود ودخول 


إسرائيل لمسافة كيلومترين اثنين من دون أن يعترض طريقها أحد. 


ولكنها اختارت السير باتجاه الجنوب، بدلا من الشمال، فلم تصل إلى 


البلدة الإسرائيلية. وتمكنت طائرة مروحية مقاتلة من تدميرها وهي 


داخل إسرائيل.



ومع أن وزير الدفاع، باراك، وغيره من القادة الإسرائيليين قد أشادوا 


بالمخابرات التي رصدت هذه العملية، فإن انتقادات بدأت تسمع 


حول كيفية تمكن المدرعة من دخول إسرائيل بعمق كيلومترين. 


واعتبر هذا «خللا فاحشا» في مراقبة الحدود من الجيش وفي 


الرصد الاستخباري أيضا.



ولوحظ أن الإسرائيليين يكنون انتقادات شديدة للسلطات المصرية 


ويوجهون اتهامات بالإهمال واللامبالاة, ففي الأحاديث الرسمية 


تحدثوا عن ذلك تلميحا، كما فعل باراك عندما قال أمام لجنة 


الخارجية والأمن إن المصريين يدركون اليوم أن مواصلة تأجيل 


معالجة الأوضاع في سيناء كان كارثيا لهم وليس لنا وحسب. وأعرب 


عن تمنياته بأن يفيق المصريون الآن بعد هذه الضربة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق