الخميس، 9 أغسطس 2012

الأخوان يحملون الموساد مسؤلية أحداث سيناء




أشارت جماعة الاخوان المسلمين بمصر باصابع الاتهام لجهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد بالوقوف وراء الهجوم الذي تعرض له موقع لحرس الحدود المصري في سيناء قرب الحدود مع اسرائيل مساء الاحد.
ولكن وزارة الخارجية الاسرائيلية وصفت الاتهام بأنه "هراء."


وكان الهجوم قد اسفر عن مقتل 16 من الضباط والجنود المصريين، بينما قالت القوات الاسرائيلية إنها قتلت خمسة على الاقل من المهاجمين.
وقد اتهم مسؤولون مصريون واسرائيليون مسلحين اسلاميين بالمسؤولية عن الهجوم.
ولكن بيانا نشره الاخوان المسلمون في موقعهم الالكتروني قال إن المسؤولية عن الهجوم "يمكن ان تنسب للموساد" الاسرائيلي.
وجاء في البيان ان اسرائيل دبرت الهجوم في محاولة منها لتقويض حكومة الرئيس المصري محمد مرسي.
وقالت الجماعة في بيانها "هذه الجريمة يمكن أن تنسب للموساد الذي يسعى لإجهاض الثورة منذ قيامها ويدل على هذا أنه أصدر تعليماته لمواطنيه الصهاينة الموجودين في سيناء إلى مغادرتها على الفور منذ عدة أيام."
وأضافت الجماعة "كما أنها تلفت نظرنا إلى أن قواتنا الموجودة في سيناء لا تكفي لحمايتها ولا لحماية حدودنا الأمر الذي يحتم إعادة النظر في بنود الاتفاقية المعقودة بيننا وبين الكيان الصهيوني."
وكررت حركة حماس - وهي تنظيم فرعي للاخوان المسلمين - هذه الاتهامات على لسان رئيس حكومتها المقالة اسماعيل هنية الذي قال "اسرائيل هي المسؤولة بطريقة او اخرى عن هذا الهجوم لاحراج القيادة المصرية وخلق مشاكل على الحدود من اجل تقويض الجهود المبذولة لفك الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة."
ولكن ييغال بالمور الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية نفى هذه الاتهامات، وقال "حتى الشخص الذي يتفوه بهذه الاشياء لن يصدق الهراء الذي يقوله عندما ينظر لنفسه في المرآة."
وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية قد نقلت عن مسؤول امني مصري كبير قوله في وقت سابق من يوم الاثنين إن المهاجمين "جهاديون تسللوا من قطاع غزة."
ووصف بلاغ عسكري مصري المهاجمين بأنهم "اعداء للوطن ينبغي التعامل معهم بحزم." وكانت الحكومة المصرية قد اعلنت الحداد العام لمدة ثلاثة ايام ترحما على القتلى.
كما عزز المصريون دورياتهم العسكري شمالي شبه جزيرة سيناء، واغلقوا معبر رفح الحدودي لأجل غير مسمى.
وجاء الهجوم في وقت تزداد فيه المخاوف من احتمال حصول الجهاديين على موطئ قدم لهم في سيناء.
ووقع الهجوم في الساعة الثامنة من مساء الاحد عندما كان الجنود المستهدفون يستعدون لتناول طعام الافطار، حيث باغتهم مسلحون ملثمون بفتح النار عليهم فقتلوا 16 منهم واصابوا 7 بجروح.
ثم استولى المهاجمون على عربتين مصفحتين، حيث استخدموا واحدة لاختراق الحاجز الحدودي في معبر كرم ابو سالم، بينما حاولت العربة الثانية اجتياز الحدود قبل ان يدمرها الطيران الاسرائيلي.

وكان الرئيس المصري محمد مرسي وعدد من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين المصريين قد قاموا في وقت سابق من يوم الاثنين بزيارة إلى مدينة العريش في شبه جزيرة سيناء، وذلك غداة الهجوم الذي وأسفر عن مقتل ستة عشر من عناصر قوات حرس الحدود.

وجدد الرئيس المصري خلال الزيارة التأكيد على أن منفذي الهجوم سيدفعون ثمنا غاليا على حد تعبيره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق