السبت، 4 أغسطس 2012

البرادعي يعترف.. ولكن بعد خراب البصرة




ان اعتراف البرادعي الوارد في كتابه الجديد الذي سيصدر بعد ايام بأن الولايات المتحدة ارادت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشي الامم المتحدة ان يكونوا اداة لتحقيق اهدافها ومصالحها من خلال العدوان على العراق والتخطيط لاحتلاله هو بالضبط ما كان يؤكد عليه الجانب العراقي المفاوض مع البرادعي وهانز بلكس وقبلهما زفاريرو ورولف ايكيوس ويحذر منه اضافة الى التأكيد المستمر بأن العراق لا يحتفظ بأية اسلحة دمار شامل او وسائل تطويرها وانتاجها. ولم يكن هذا التأكيد مجردا بلمدعما بالوثائق والبراهين والتعاون اللامحدود ميدانيا مع فرق التفتيش..ولكن البرادعي وبلكس لم يكن لديهما خيارغيرالانحناء للارادة الشريرة للمجرم بوش وطاقمه الصهيوني المتمثل بقادة المحافظين الجدد. هانز بلكس سبق البرادعي قبل بضعة سنوات بأعتراف مماثل ولكن ما الفائدة؟ ان اعتراف الاثنين جاء متأخرا وبعد ان غادرا منصبيهما وبذلك اصبحا في حل من التزاماتهما الوظيفية والاخلاقية.

ان الغاية من اعتراف البراعي وتوقيته لا يمكن الا ان نربطه بنيته للترشيح لانتخابات الرئاسة القادمة في مصر لكسب اكثر ما يمكن كسبه من الاصوات المؤيدة له...ولا اعتقد ان ذلك سينطلي ويخدع الشعب المصري وشبابه الواعي.. وعندما يطالب البرادعي بأحالة طاقم بوش للتحقيق الجنائي بسبب جريمتهم تجاه العراق وشعبه فأنه ينسى او يتناسى حقيقة مشاركته في هذا العدوان من خلال تصريحاته السياسية الطابع في حينه وتقاريره المرفوعة الى مجلس الامن الدولي والتي كانت تتسم بالتضليل والتشكيك. ان هذا التناسي سوف لن يعفيه هو وكافة المسؤولين في الامم المتحدة من مسؤولية تهيأة الاجواء والتحضير للعدوان من خلال الاعلام الظالم الداعم لتوجهات الولايات المتحدة بقيادة المجرم بوش اضافة الى تقاريرهم الرسمية غير المنصفة واخفائهم للحقائق حيث كانبأمكانهم تفنيد مزاعم امريكا واخرها مسرحية كولن باول في مجلس الامن الدولي التي عرض فيها ما اسماه ادلة على امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل... والساكت عن الحق شيطان اخرس..."وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون" صدق الله العظيم



شبكة البصرة
حسام محمد امين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق