الخميس، 2 أغسطس 2012

بعض الاحزاب المدنية تتجاهل دعوة صباحي وتعمل لجبهة مدنية بديله




جدد حمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، دعوته لقوى الأحزاب المدنية للانضمام إلى 


التيار الجديد الذى شكله تحت اسم "التيار الشعبى المصرى" على أن يكون حزب الكرامة هو النواة 


للتيار. فيما تدرس بعض الأحزاب السياسية دعوات صباحى لتوحيد جبهة واحدة لخوض الانتخابات 


البرلمانية القادمة.




وأكد عبد الغفار شكر المتحدث باسم حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن حزبه يجرى مشاورات 


مع مختلف القوى المدنية وعلى رأسها حزب الدستور والتيار الشعبى الذى دعا صباحى إلى إنشائه، 


وذلك بهدف التنسيق بين هذه القوى وتكوين جبهة مدنية قوية تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة 


وتستطيع أن تنافس التيار الإسلامى.




وأضاف أن المشاورات ستنتهى بنهاية شهر رمضان وسيخرجون برؤية محددة للعمل فى الفترة 




القادمة والتحالف الانتخابى بين تلك القوى سواء بالنزول على قوائم موحدة أو التنسيق فى الترشح 


على الدوائر المختلفة .


واعتبر أن كون كل من التيار الشعبى الذى يتزعمه صباحى والتيار الثالث الذى تكون من عدة أحزاب 


تدعم الدولة المدنية علاوة على الجبهة الثورية بزعامة الدكتور جمال زهران ـ رئيس قسم العلوم 


السياسية بجامعة قناة السويس ـ تعد حركات تهدف إلى دعم الدولة المدنية فى مواجهة التيار 


الإسلامى.


مع ذلك استبعد أن يضم دمج كل تلك الحركات فى كيان واحد. واستبعد أيضًا أن تؤدى الاختلافات 


الفكرية بين الحركات المختلفة والتى تدعم الدولة المدنية وأن تمثل عائقًا أمام تحقيق العمل 


المشترك، مؤكدًا اتفاق جميع الأحزاب والقوى المدنية على أرضية عمل مشتركة تتمثل أولوياتها فى 


احترام الحريات وتحقيق العدالة الاجتماعية .


وقال إن تلك التحالفات من شـأنها أن تزيد نسبة التيار المدنى فى البرلمان القادم عما كانت عليه 


فى برلمان ما بعد الثورة، على الرغم من توقعه حصول التيار الإسلامى على النسبة الأكبر من 


المقاعد فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وذلك لتواجدهم القوى فى الشارع المصرى.


من جانبه، نفى أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن يكون الحزب قد تلقى أى دعوات 


للانضمام للتيار الشعبى المصرى، قائلاً إنه فى حال تلقى دعوة سيقوم الحزب بدراسة الانضمام 


وبحث البيان التأسيسى، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن حزب "المصريين الأحرار" يركز بالدرجة الأولى 


على الاتجاه العملى أكثر من الانضمام لتيارات ناشئة.




وكشف أن الحزب يجرى الآن مشاورات بين القوى المدنية للسعى إلى تنظيم ضخم على غرار تنظيم 


الكتلة المصرية التى دخلت بها القوى المدنية الانتخابات البرلمانية السابقة، مطالبًا بدمج كل هذه 


التيارات وتوحيد القوى لضمان الحصول على مقاعد فى الانتخابات البرلمانية القادمة.


وأشار إلى أن الأزمة التى تواجه القوى المدنية الآن هى الاختلاف الأيدلوجى معلقًا: إننا نفتقد لميزة 


مهمة جدًا تتمتع بها القوى الإسلامية وهى السمع والطاعة". ورجح سعيد أن تتجاوز الأحزاب المدنية 


الاختلافات وتتوصل لتوافق حول تيار واحد تخوض به الانتخابات وتحقق به نسبة أعلى فى البرلمان عن 


البرلمان القادم.


وشدد على قدرة القوى المدنية فى منافسة القوى الإسلامية فى الانتخابات القادمة متوقعًا أن تكون 


النتيجة نصف البرلمان للقوى الليبرالية والنصف الآخر للقوى الإسلامية، مضيفًا أن هذه النتيجة 


ستحدث توازنًا فى المشهد السياسى.




بدوره، نفى ضياء حداد العضو بحزب الدستور وجود أى تحالف بين حزب الدستور والتيار الثالث أو 


التحالف الشعبى الذى دعا إليه حمدين صباحى، لافتًا إلى أن اللجنة العليا للحزب أعلنت عن عدم 


وجود اندماجات للحزب فى المرحلة الحالية وفى الوقت ذاته أن الحزب يهدف إلى تجميع كل القوى 


الثورية والائتلافات والانصهار داخل الحزب. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق